أرسل محمد عبد الرحيم يسأل عن: ما التهاب الأنف الضمورى، وما علاجه؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة، قائلا:
التهاب الأنف الضمورى هو التهاب مزمن يصيب عادة الشباب فى سن تتراوح ما بين 10 و15 عاما، وهو يصيب البنات أكثر من البنين، والسبب فى هذا الالتهاب غير معروف على وجه الدقة، وإن كان يصاحبه نوع معين من البكتيريا يتسبب فى حدوث ضمور، أى ضعف وتدمير للغشاء المخاطى المبطن للأنف ويصاحبه انسداد فى الأوعية الدموية الطرفية، مما يؤدى فى النهاية لضمور غضاريف الأنف واتساع غير طبيعى فى تجويف الأنف من الداخل.
ونتيجة لضمور الغشاء المبطن للأنف ونقص الإفرازات الطبيعية التى تبطن التجويف الأنفى يحدث جفاف شديد وتتكون قشور تسد مجرى التنفس وتصبح هذه القشرة مرتعا خصبا لتكاثر أنواع كثيرة من البكتيريا تؤدى إلى انبعاث رائحة كريهة، والغريب أن المريض نفسه لا يشعر بهذه الرائحة لأن أعصاب الشم عنده تكون ضعيفة جدا بسبب ضمور الغشاء المخاطى.
ومن ثم فإن هذا المرض يسد الأنف بكمية كبيرة من القشور، ويعتمد العلاج لهذه الحالات المرضية على إذابة قشور الأنف لتخرج بسهولة مع استخدام قطرة انف عطرية لمعادلة الروائح الكريهة، وإعطاء أدوية لزيادة حيوية الغشاء المخاطى وزيادة الإفرازات، بالإضافة لأدوية لزيادة الدورة الدموية بالأنف، كما يعطى المريض مضادا حيويا للقضاء على الميكروبات الموجودة.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع